القصيدة عتاب ام القاسم بن الحسن عليه السلام
لو عليه الليل ياجاسم يجن... يبني أوج بنار فگدك والمحن
ولون طيفك عَليٌ ياجاسم يمر... يبني أحس بحشاي يتوجر جمر
نفذ صبري وبعد شيفيد الصبر... وجرح فگدك بعد يشفه لاتظن
يبني أوج بنار فگدك والمحن
شلون يشفه وطيبه ترهمله بعد ...يالوحيد وغيرك إشعندي ضمد
رحت عني وحيلي يوليدي إنضهد ... أصبحت ام المحن وام الحزن
يبني أوج بنار فگدك والمحن
ياگمر دنياي يمطول الغياب...أبگه أنوحاً لوشفت مرة شباب
وسفه يبني كل حياتي بالمصاب... يافوأدي وسلوتي خان الزمن
يبني أوج بنار فگدك والمحن
ياحبيبي الزمن راواني العجب ... ميسره للشام رحنه ويالغرب
أمشي وأتعثر وعيوني تصب ... سوده ظلت دنيتي نوح وحزن
يبني أوج بنارفگدك والمحن
بدمع فگدك يبني أعجن حنتك ... ومن لهيب إحشاي أعلگ شمعتك
يالولــــــــــد تطلب ربها الربتك ... عفت گلب إمك يجــــاسم ممتحن
يبني أوج بنار فگدك والمحن
ممتحن گلبي عگب ذاك الإبه ... چنت لاخر عمري يبني محسبه
يبني سهم الدهر چبدي صوبه ... وبعد ما أغفه ولا يغمض جفين
صعبة هي ظروف الحياة
حين تقسوا على الانسان..........
فيتخيل له ان الكل ضده حتى نفسه
لكنه قد لايعلم انه اختبار من الباري جل وعلا
فيمتحنه الله ليرى مدى تحمله وصبره...
وما بين اكوام هذه الحياة
كانت فتاة قد قسى عليها الزمن وعانت ماعانت
فتقدم بها العمر وتأخر زواجها اكثر من اللازم...
والظاهر انه كان امتحانها في هذه الدنيا هكذا...
فصبرت وصبرت الى ان رفع الله عنها الامتحان وتزوجت
فاصبح حلمها التالي هو ان ترزق بمولود تقر بها عينها قبل ان يفوتها السن..
وفعلا رزقها المولى بغلام
فتعلقت به تعلقاً غريباً
وبدئت عيناها تلاحقه من مكان الى اخر وحيثما ذهب هي خلفه
فبدئت تغار عليه حتى من نسمة الهواء اذ لاعبت خده او حركة شعره
فهي تحزن قبل بكائه وتفرح قبل أبتسامته
فَكَبُرَ وكبرت معه ابتسامتها وتفائلها بالحياة
ولولا خجلها لدخلت معه حتى الى مدرسته...
أتعلمون ان احلى الكلمات على مسامع الام حين يناديها ولدها
اماه
وبالذات هذه المرأة لانها تعبت في حياتها وكل مره يناديها فيها
اماه
كانت تشعر بأن الله منَ عليها بعد صبرها
وبعدها وكأن الشمس غابت عن الحياة
وعم المدينة سكون مطبق.... وبدء الصمت يلفها كما تلف الاوراق اغصان الشجر
فلا تسمع لها حسيساً الا من رياح تهب بين الفينه والاخرى
فيزيد ذلك البيت رعبا وخوفاً
فهاجت بها الاحزان وجثم على صدر الام هم كبير
فقد مرَض ولدها ومرضه تفاقم واصبح مميتاً
واصبح الفراش عنوانه
فجن جنونها وهي ترى ثمرة عمرها يتقلب في فراشه ينازع الموت
وجزعت الام لما حل بولدها
وخاطبت الله وقالت ان مات ولدي
فسأنتحر
وبان عليها الاعتراض لحكم الله الذي لم يحن بعد
ونست الرحمة الالهية... لكنه قلب ام!!!
والكل لامها على هذا القول وكيف جزعت من رحمة ربها
لكنها كانت تجاوبهم
انكم لاتفهمون انه ولدي وليس ولدكم؟؟؟؟
انا من تعب عليه الى ان كبر
واكررها لكم ان مات ولدي
سانتحر
وتركت كل شئ خلفها... وافترشت الارض بجنب ولدها
ثم احتظنته ونامت
وفي عز نومها
جائتها أمرأة
فقالت لها أأنت مسلمة؟؟؟
اي اعتراض قد اعترضت؟
ولمن تريدي التحدي؟
لاأرادة الله أم لمشئته؟
أتظنين انك الام الوحيدة....
ام ان مشاعرك لايملكها احداً من الامهات؟
ولدك مريض وهو أمامك وتخاطبين الله بالانتحار
وانت ليس في يديك شئ سوى انتظار الرحمة.............................
أتعلمين انني ام مثلك
وكنت املك دعاء لو دعوت به لخلود ابني لخلد!!!!!!
رئيت ولدي وهو في عمر الزهور
يدافع بنفسه عن الحق المتمثل بعمه فلم امنعه
بل انا البسته لباس الحرب
والبسته ثياب ابوه المقتول
وابوه خير البشر في زمانه
فرئيته يقاتل امام عيني
فتارة تسقط دمعتي لانني عارفة بفقده
وتارة ابتسم واحمدالله على هذا البلاء
أتعرفين كيف قتل؟
لشدة علمه باليقين الذي هو عليه ...وفي وسط ساحة المعركة
انقطع شسع نعله وانحنى ليعدله بيده
فما كان لاعداء الله الا ان يضربوه ويطعنوه في كل مكان رئوه من جسده
وحين سقط على الارض نادى بصوتاً عالي
أماه عليك مني السلام
وها انا قد وفيت بوصية والدي ودافعت عن عمي...
اتعلمين من انا
انا ام القاسم
انا رملة زوجة الحسن المجتبى كريم اهل لبيت
فما رئيك اانا ام ايضا ام لا؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
فجلست المرأة من نومها فزعة
ونظرت الى ولدها فوجدته مبتسماً صاحياً
فأستخفرت ربها
وقالت السلام عليكم يااهل البيت
من مثلكم
من مثلكم