هل فقدت الأحزاب الحاكمة في العراق بريقها وبالتالي فهي فقدت جماهيرها

لقد أثبتت تجربة الثماني سنوات الماضية إن الأحزاب التي استلمت الحكم في الحكم في العراق بعد سقوط نظام صدام سنة 2003 فشلها في تحقيق ما كان يصبوا إليه العراقيين من العيش في عراق جديد عراق ديمقراطي تسوده الحرية والعيش أكريم ينعم فيه بخدمات جيده وفي أمان عراق تسوده المحبة والألفة


عراق متطور صناعيا وزراعيا وخدميا عراق يحكمه القاون وتطبق فيه مبادئ العدالة من كل النواحي إلا إن ما حصل على ارض الواقع هو عكس ذلك حصل إن بني العراق على أسس طائفيه وعرقيه ومحسوبية ومنسوبيه والنظرة الحزبية ألضيقه عراق بلا خدمات بلا أمان عراق ينخر مؤسساته الفساد المالي و الاداي وتنتشر فيه الجريمة المنظمة شبابه عاطل عن العمل عراق الأيتام والأرامل عراق يعيش شعبه على بقايا حصة تموينية عراق تربعت على مفاصله الادريه أصحاب الشهادات المزورة عراق تنهب ثرواته في وضح النهار عراق تردت فيه خدمات التعليم والصحة وهذا ما أعطى لدى الجماهير في العراق فكره إن هذه الأحزاب فشلت في ما كانوا يحلمون به بعد سقوط الطاغية صدام أحزاب قد تجاوز الزمن أفكارها وإمكاناتها أحزاب عفي عليها الزمن فهي غير قادرة على مسايرة متطلبات العصر وخاصة متطلبات جيل الشباب وما المظاهرات التي تسود محافظات العراق هدد الأيام إلا دليلا على ذلك لذلك ستظهر هذه الأيام أحزاب الشباب أحزاب تحقق أحلام كل الشباب لأبل كل العراقيين أحزاب بعيده عن الطائفية والعرقية تؤمن بالديمقراطية والحرية الحقيقية تحارب الفساد المالي والإداري تؤمن بتوفير العيش الكريم للمواطن تؤمن بالتبادل السلمي للسلطة تعمل على توفير الخدمات للناس تعمل على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب أفكارها تنسجم مع متطلبات العصر بما فيه من تقدم علمي وتكنولوجي وليست أفكار طوباوية عفى عليه الزمن أحزاب لا يعيش قادتها في بيوت عاجية منعزلين عن الشعب تحيط بهم الحمايات ومنهمكين في تكديس المال المنهوب من المال العام أحزاب الشباب تعمل على وضع العلم والتكنولوجيا في خدمة ألصناعة والزراعة والتجارة لذلك فأنني ارى إن لإمكانه لكل الأحزاب الكلاسيكية التي حكمت العراق من سنة 2003 إلى ألان في الخارطة السياسية القادمة لأنها أثبتت فشلها فكرا وعملا وان الزمن قد تجاوزها وعليها إن تحسب حسابها منذ ألان إن الانتخابات القادمة سوف تزيحها من الساحة السياسية وحتى الناس البسطاء ورجال العشائر الذين ماتت تعتمد عليهم في الحصول على الأصوات الانتخابية اكتشفوا فشلها وها هم اليوم في مقدمة المتظاهرين ولا يصح إلا الصحيح