عاشوراء اسم خط في تاريخ النبياء و الرسل و حياة الشعوب و المم كمناسبه دينيه و اجتماعيه و سياسيه , و اسطوره ملحمه لم يدخل الخيال في نسج احداثها , و لم يبدع الشعراء الا من وحيها , فكانت الحقيقه التي تشبع فقرات الأدب الحسيني عظمةً واقعية ً جعلت من المصيبه حدثاً تاريخياً وواقعا ً معاشاً في كل زمن .
في يوم عاشوراء قتل الأمام الحسين عليه السلام و قتل من معه من الرجال , و الشباب و الصغار .
بعدما وضعت المعركه اوزارها .. ظهر الأمام الحسين بمظهر القوي لا بمظهر العاجز الضعيف و المتخوف و ذلك لإن الأمام الحسين مهد لهذا الأمر بتضحياته المتعدده .
كان أصحاب الحسين عليه السلام يتسابقون على الموت و كأنهم ذاهبون الى أفضل غاية و أجمل مرام , و هكذا أهل بيت الحسيم و أرحام الحسين عليهم السلام ... كانو يتسابقون , الكل يريد أن يذهب بإصرار و إلحاح و يظهر أمام العدو بمظهر الشجاع الذي لا يبالي بالموت .
اليوم ليس من واجبنا تعظيم المواكب الحسينيه و الأستماع إلى البكاء فحسب , بل واجبنا نصرة الحسين في أهدافه بعدما صرح هو بها : ( و أني لم أخرج أشراً و لا بطراً و لا مفسداً و لا ظالماً , و إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي (ص) .. أريد أن آمر بالمعروف و أنهى عن المنكر ...)
فكونوا قدوة لأخوانكم بأخلاقكم الحسينيه العاليه .. و جسدوا اخلاق الحسين و اهدافه
:)